اعتذار
فتاه جميلة ... مليئة بالحيوية والنشاط...منفتحة للحياة...سعيدة بعملها و اصدقائها .. دائما ما كانت تنتظر ما تكمل به سعادتها...حتى قابلته واحبته دون تفكير فهكذا كان الحب من وجهة نظرها.
طارت من الفرح حينما عرض عليها الزواج..
وهنا سألته: "وكيف نتزوج وانت متزوج ؟؟؟"
فاجابها بكل بساطة: "سوف اطلقها!"
"حرام...ما ذنبها؟"
"هى مهملة، ولا يوجد شئ مشترك بيننا."
"ولماذا تزوجتها ؟"
"هكذا اراد والدي."
صدقته، لانها ارادت تصديقه. وبينما كانت تتحضرللزواج فوجئت بها امامها..و كانت شاحبة الوجه.
تأكدت انها مهملة، حتي في نفسها! ففرحت بداخلها..فهى قليلا ما كانت تؤنب نفسها ..لكنها الان تأكدت من صدق حبها.
تزوجته وهى في قمة سعادتها.
ثم عادت من ايام العسل التي قضتها مع زوجها لتدخل مملكتها و بداخلها شعور انها ستكون اكثر اناقة وجمال عما قبل وستشارك زوجها في امور الحياة.
ومرت فترة قصيرة وجدت نفسها لاتستطيع ان توفق بين عملها وبيتها..فأختارت بيتها..وشيئا فشيئا، تركت اصدقائها .
وكانت تفرح عندما يشجعها زوجها على هذه القرارات..
ويوم بعد يوم لاحظت انها قليلا ما تجمعها بحبيبها احاديث في امور مختلفة عن الامور الحياتية اليومية.
قلقت، فأهتمت اكثر بنفسها وبه. وكلما اهتمت زادت لحظات الصمت بينهما...
وفي صباح احد الأيام شعرت انها تريد الخروج لتغير روتين حياتها. تريد ان ترتدي ما كانت ترتديه من قبل وترى اصدقائها وتخرج من الدائرة المملة التي تدور فيها..هكذا شعرت.
حاولت الدخول في ملابسها التي تحبها فلم تستطع! لكنها تريد الخروج، فلبست اول ما استطاعت الدخول فيه وخرجت باسرع ما يمكنها من حجرتها.
وعند الباب نظرت نظرة سريعة في المرآة الموجودة قبل مغادرة بيتها، وبدلا من ان تفتح الباب تسمرت في مكانها!!
فهى لم ترى نفسها..بل رأت المرأة الشاحبة المهملة في نفسها والتي لا يوجد بينها وبين زوجها اي شى مشترك وتركها ليتزوج من اخرى.
خرجت بعد ان استجمعت نفسها وقررت الا تعود، وذهبت لتبحث عن المرأة الاخرى.
تعبت حتى استطاعت ان تعرف مكانها وذهبت اليها.
وعندما قابلتها وجدت امامها امرأة انيقة جميلة كلها حيوية ونشاط. وقفت امامها واعتذرت لها عما فعلته بها وهى لا تستطيع النظر في عيونها.
لكن ما حدث انها فوجئت بها تحدثها بكل حنان ورفضت اعتذارها وقالت:
لا تخجلي ولا تعتذري ...فانا المدينة لكي بالشكر...
أحدث التعليقات على هذه المقالة
شكرا جزيلا برجاء متابعة قصص و حكايات يوجد المزيد بقلم سامية توفيق و تزيد أسبوعيا
حول 2 سنين مضت,احسنتى .هل من مزيد
حول 2 سنين مضت,مقالات ذات صلة

كُلي كـ.. الفرنسية
1201 0اليوم نطير لأحد البلاد المفضلة بالنسبة لي ؛ و السبب في حبي لها هو مطبخها , الفرنسيون يستمتعون حقاً ...

نصايح رائعة للتكنولوجيا لتوفير الوقت
2304 0كأمهات وستات عموماً،احنا دايماً معندناش وقت. ما بين دوامة الحياة اليومية وشغلنا،

قواعد و أسلوب كل امرأة عاملة
1710 0رضيتي او لا، نجاحك مرتبط الي حد ما بمظهرك في الشغل. لو "شكلك" مش احترافي وارد جدا يستخفوا بيكي في ال...

نصايح للأمهات لمساعدتهم في مذاكرة الاولاد
2255 0الام هي اول واهم مدرسة في حياه الطفل،
شكراً لك
شكرا علي تفاعلكم معنا. هنراجع الكومنت و ننشره خلال ٢٤ ساعة.
The form contains errors