الموضة، نمط الحياة، وانعدام الأمان!
"دائمًا ما أشعر بالضغط، خصوصًا في فصل الصيف، عندما أرى الجميع يتخذون أسلوب حياة معين، ملابس معينة، أشعر وكأنني أريد عمل الكثير من المجهودات حتى أكن مثلهم" نادين، 23 عامًا.
"أتابع باستمرار مقاطع الفيديو الخاصة بعيادات التجميل التي تنشر شكل جلسات الفيلر وكيف أن الشفاة الممتلئة تبدو جذابة، لكني لا استطيع عملها لأن سعرها أًصبح يقارب 4 آلاف جنيهًا، وهذا يتخطى قدرتي الشرائية" ملك، 25 عامًًا.
في السنوات القليلة الأخيرة، تغير شكل الحياة بنسبة كبيرة. نشأت دائرة سامة في العالم، جعلت الجميع يهتم بشكله الخارجي بدلًا من تثقيف نفسه مثلًا، تطوير مهاراته، أو العمل على أن يكن شخصًا أفضل في حياته الخاصة أو في حياة الآخرين. احتلت مقاييس الشكل والملابس جزءًا كبيرًا من الحياة اليومية للناس، فأصبح الجميع مهتمين بالموضة ليصبحوا في نفس خطى البقية. وعلى استعدادِ تام لدفع عشرات الآلاف في سبيل الانضمام إلى تلك الدائرة.
بجانب تلك الموضة ذات الألوان والأشكال الجميلة، جانب قبيح من ناحية، ومؤلم للبعض من ناحية أخرى.
فبدأ الجميع -متجاهلين أحتياجاتهم الحقيقية- في استهلاك أموالهم في شراء الملابس ومستحضرات التجميل التي تتساوى مع أجورهم، لتلبية احتياجات ونداءات المجتمع وللظهور بشكل يتناسب مع مقاييسه للجمال.
كيف بدأت مشاعر فقدان الثقة وانعدام الأمان؟
عيون واسعة، رموش طويلة، شفاة ممتلئة، بشرة صافية، وملابس من الماركات العالمية المشهورة التي تبلغ أسعارها الآلاف، تلك هي الصورة المتعارف عليها عن كيفية أن تكوني جميلة ومتفوقة اجتماعيًا. وكأن أصحاب تلك الماركات العالمية وأطباء التجميل، قد عملوا على بحث تسويقي في كيفية بيع خدماتهم التي لم تكن الكثيرات مهتمات بها من قبل. فقاموا ببناء صورة نمطية عن الجمال.
فتبدأ الكثير من النساء والفتيات، في عمل محاولات لا نهائية للوصول إلى تلك الصورة. ويبدأ البعض الآخر يشعرن بعدم الثقة، الوقوع تحت الضغط، الشعور بالنقص، لأنهن لا يستطعن الوصول لتلك الصورة ومواكبة الموضة.
اكتشفي طابعك الخاص!
تعمل الموضة ومقاييس الجمال على جعل الجميع نسخة واحدة، الشئ الذي أفقد الكثيرات روحهن الخاصة وطابعها الخاص.
اكتشفي طابعك الخاص وشكل الملابس التي تفضلينها واصنعي موضتك الخاصة. اهتمي ببشرتك وكوني أفضل نسخة من نفسك.
مقالات ذات صلة

رو أفريكان".. حلم عيلة بيتحول لواحد من أشهر البراندات في عالم التجميل!
200 0العيلة مش دايمًا بتدعم أولادها، أوقات بيبقوا عايزينهم يطلعوا حاجة معينة وبس، وبيحطوا تصورات لشكل مست...

فرحي! أول خدمة لكل تجهيزات الفرح وشهر العسل!
577 0من ضغوطات تجهيزات الفرح ظهرت فكرة جديدة عشان تغير فكرتك عن تجهيزات "الفرح".

قاسم أمين: المطالبة بالحرية
963 0كل يوم أجد صفحتى على مواقع التواصل الاجتماعي تمتلئ عن آخرها ب"ميمز" مثل: "هو قاسم أمين كان لازم يطال...
شكراً لك
شكرا علي تفاعلكم معنا. هنراجع الكومنت و ننشره خلال ٢٤ ساعة.
The form contains errors