05 أكتوبر 2022 269 0  

عمرك خوفت من الخوف؟

كلنا بنخاف، وكل واحد مننا عنده خوف مختلف عن التانى وبيعبر عنه بشكل غير التانى،

ممكن خوفك يبقى من حيوانات، من أماكن، القرب من ناس تحبهم، وممكن يبقى خوف من الهجر والرفض، خوف من فقد جمالك الجسدي، وممكن خوف من النزول للميه، وممكن خوف من الامتحانات، وممكن وممكن وممكن.

أشكال وأسباب الخوف كتيرة عند كل حد فينا، وممكن يوصل ل نوبات هلع، والنتيجة إن الخوف ده بيبوظ حياتنا وبيضيع مننا حاجات كتيرة بنحبها وعاوزينها.

بس أغرب خوف عيشته هو انى خوفت من انى أخاف! زمان وأنا صغيرة كنت بخبى خوفي، وأدفن مشاعري دي وأقول لنفسي أنا شُجاعة والنتيجة إني كنت بعمل كل حاجة صح بس مكنتش سعيدة.

وكنت بهرب من حاجات كتيرة وأغطى على الخوف ده بأسباب وهميه غير السبب الحقيقى اللى هو الخوف عشان ماحسش إن فايتنى كتير في الحياة.

ولما كنت أشوف حاجة تخوفني كنت أجمد مشاعري لدرجة إن جسمي بيتخشب وأقول للى حواليا أنتوا خايفين ليه ده الحاجة دى متخوفش خالص!

وعيشت كده سنين كتيرة وأنا عمالة أدفن في الخوف لإني خايفة أحسه، لحد ما انفجرت وبقيت أخاف من كل حاجة ووصل الموضوع لنوبات هلع كانت متعبة ليا جدا جسديًا ونفسيًا وبدأت اتعلم عن نفسي واكتشفت إني كنت بخاف أحس الخوف أصلا فـقمعته وغلوشت عليه بانجازات وهمية قال يعنى أنا شُجاعة ومابيهمنيش أى حاجة.

وبدأ أفهم وأعرف عن شعور الخوف وايه فايدته طيب وبقيت اسأل مُعالجى النفسي لو تصرفى مع الخوف كان غلط طول السنين دى، أومال الصح ايه عشان مأذيش نفسي تانى؟!

وعرفت إن الخوف وظيفته يحذرك وينبهك إنك تستعد وتطور من قدراتك ف اللى انت خايف منه لا وظيفته انك تتهرب ولا انك تتهور، وان الحياة عشان تعيشها فعلا بكل ما فيك محتاجة مخاطرة فى أوقات كتيرة.

وان حل الخوف من أى حاجة انك تاخده معاك وتروح للضفه التانية، سواء الضفه دى دراسة أو شغل أو علاقة أو رياضة ......الخ.

لا تسيب خوفك وتقمعه جوا قلبك ولا تهرب منه، لأن ف النهاية مفيش هروب، خد خوفك وروح وهتكتشف ان مفيش حاجة تخوف أصلا، وان هو ده مفهموم الشجاعة، مش انك متخافش.

ووقتها هتستمتع بالحياة فعلا، لانك حسيت كل مشاعرك وعيشتها لا هربت منها وفضلت هى تجرى وراك ولا قمعتها ودفنتها وجمدت قلبك.