كيف ستساعدك الكتابة في فترة التعافي النفسي؟
كيف ستساعدك الكتابة في فترة التعافي النفسي؟
في إحدى الفترات التي لم أكن فيها على ما يرام، أهدتني إحدى صديقاتي "نوت بوك" وشجعتني على الكتابة. كانت أوراقها بيضاء وتميل للأصفر، وكان غلافها يمتلئ بورود اللافندر. بالطبع شكلها كان ساحرًا ويخطف العين من الوهلة الأولى خصوصًا لمحبي الأدوات المكتبية مثلي. بدأت في كتابة الكثير من الأفكار. أيام أكتب عن موقف جميل عشته، وأوقات أخرى أكتب عن صدمة في طفولتي لم اتخطاها منذ ما يقارب الـ 15 عام. أيام أكتب عن يأسي من العالم وشعوري بالإحباط، وأيام أخرى أكتب عن أحلامي وعن الأشياء اللطيفة الكثيرة التي أجدها في العالم. أكتب بكل الحزن وبكل الألم، أو بمشاعر لا نهائية من السعادة حينما أفعل شيئًا جميلًا. تلك كان تأثير الكتابة، خفيف على النفس، ويساعدني في إخراج تلك الأشياء التي أدفنها في داخلي لسنوات.
الكتابة ستساعدك في فتح قلبك:
الكلام والأفكار والعتابات، ليس صحيًا أن يبقوا في العقل فقط. هذا من شأنه التسبب في الشعور بالقلق والحزن والتفكير الزائد. إذا كنت من الشخصيات الكتومة، فالكتابة هي الحل الأمثل لفتح قلبك والحديث عن كل الأشياء التي تتركها جانبًا. تلك الأشياء التي تكتشف لاحقًا انك لم تتخطها أبدًا، لأنك لم تستطع مواجهتها أو مصالحتها.
لن تشعر بالإحراج من أفكارك:
إذا تجد صعوبة في شرح ما تشعر به، أو تشعر بالإحراج أو التعري حينما تشرح ما تشعر به حقًا، فالكتابة ستكون الخيار الأكثر راحة لك. ستساعدك في التعبير عن نفسك وعن مشاعرك بشكل صحي دون أن تشعر بالحرج من أي شئ.
ستخوض بعض الحوارات التي لا تستطيع خوضها:
هل شعرت يومًا بأنك تود الحديث مع أحد الأشخاص ولكن لا يمكنك ذلك لأي سبب من الأسباب، أو بأن إحدى علاقاتك قد انتهت بدون حديث. ستساعدك الكتابة على خوض تلك الحوارات. الحديث سيجعلك تشعر بشكل أفضل.
ستساعدك في فهم مشاعرك وتنظيم أفكارك بشكل أفضل:
في بعض الأوقات، بينما أعيش بعض المواقف والأحداث، أرى الأمور من المنظور الأقرب لقلبي، أو منظوري أنا فقط -بمعنى آخر-. حينما بدأت الكتابة بشكل دوري، أصبحت أرى الأمور بشكلِ آخر، بشكل مختلف. ساعدتني كثيرًا في فهم مشاعري وتحديد ما احتاج إليه حقًا.
ستنعش ذاكرتك في المستقبل:
أحيانًا أشعر بأن بعض الفترات في حياتي لا استطيع تذكرها حقًا، وكأنها لم تكن حقيقية أو كأنها لم تحدث أبدًا. وأحيانًا هناك أشياء أذكرها وكأنها حدثت للتو، بتفاصيل الأماكن، شكل الموقف بالكامل، وحتى أصوات الأشياء! ساعدتني الكتابة في الحفاظ على بعض الأحداث وتسجيلها بكل مشاعرها وكل ظروف الموقف، لأشعر بها من جديد بكل تفاصيلها الصغيرة، كأنني ارتدت آلة الزمن، واسترجعت كل تلك الأوقات بالكامل.
كيف تبدأ في الكتابة؟
- ابدأ بالكتابة في دفتر أو "نوت بوك" تشعر بأنه يشبهك أو تحب شكله.
- ابدأ بالكتابة كلما احتجت للحديث مع أحد ولم تستطع.
- اجعلها عادة تساعدك في التخلص من الضغوطات والمشاعر المدفونة.
- اكتب بأسلوبًا حقيقيًا حتى تحسن من حالتك النفسية بشكل فعال.
مقالات ذات صلة

تأثير الصداقة في حياتنا
452 0لفترة كبيرة من حياتي كنت بمر بمشاكل كبيرة متلاحقة وكانت كبيرة حتى على إستيعابي! وده أثر عليا بشكل سل...

السينما المصرية هي سينما نسائية الأصل
746 0السينما المصرية هي سينما نسائية الأصل السينما المصرية التي نقف أمامها بكل الشغف والحنين الي الماضي ...

نصايح رائعة للتكنولوجيا لتوفير الوقت
2939 0كأمهات وستات عموماً،احنا دايماً معندناش وقت. ما بين دوامة الحياة اليومية وشغلنا،

كريستال ميوز.. منتجات للعناية بالبشرة من الطبيعة
352 0فكرة إننا نلاقي شغفنا نفسنا في حاجة ممكن تيجي في وسط مسؤوليات وضغوطات كتير، وإننا نعمل الحاجتين ممكن...
شكراً لك
شكرا علي تفاعلكم معنا. هنراجع الكومنت و ننشره خلال ٢٤ ساعة.
The form contains errors