24 نوفمبر 2022 164 0  

من كام يوم سمعت بالصدفه غنوة الاعلان اللى كانت بتقول أنا خارج عن السيطرة

وفكرت ايه اللى تحت سيطرتى وايه لأ؟ واللى مش تحت سيطرتى ده أنا بتعامل معاه ازاى؟

واكتشفت ان اللى تحت سيطرتى الحاجات دى:

حدودى مع اللى حواليا، وحدودهم معايا

طموحى وأهدافى

طاقتى أوظفها فين؟

كلامى مع نفسى عن نفسى

وقت فراغى بقضيه ازاى؟

وقتى أصلا بقضيه مع مين؟ وهل الأشخاص دى وجودهم بيسعدنى ولا لا؟

ولما فكرت لاقيت ان كل ده لما ببقى قادرة على التحكم فيه ببقى مستقرة وسعيدة بجد.

طيب وايه بقى خارج عن سيطرتى؟

تصرفات الناس سواء تجاهى أو تجاه بعضهم

أفكار الناس عنى

توقعات الناس منى

معتقدات اللى حواليا فعقائدهم ودينهم

ارتفاع الأسعار

نتيجة سعى مني على شغل أو دراسة أو علاقة

أهلى ومعتقداتهم

أخطائى في الماضى

كل ده لقيته انه برا سيطرتى وانى لما بحاول احطه تحت سيطرتى بيبوظ أكتر وأنا بعيش فى تعاسه وحزن وخوف.

ولقيت ان كل حاجة برا سيطرتى محتاجة اتعامل معاها بالتسليم فقط، لا أكتر ولا أقل.

وبلغة السباحة هى انى اسيب نفسي للحياة وامشي مع تطوراتها وتغيراتها ومسيطرش عليها، السيطرة هتستنزف طاقتى وبعدها برضة مفيش حاجة هتتغير، زى ما بنقول كده المكتوب هو اللى هيحصل، وأنا عارفة ده صعب جدا نعمله وبيحتاج مجهود وشغل على نفسنا، بس فى النهاية المقاومة هتزود التعب والحزن.

 

طيب نحقق التسليم ده ازاى؟

-        فكر نفسك دايما ان كل اللى حصلك خير مهما كان باين انه متعب فنتيجته هى الأصح ليك، وافتكر كل موقف وحش مريت بيه ونتيجة حلو حصلت منه ده هيطمنك ويساعدك على التسليم.

-        الخيال، الخيال هو العالم السحرى للحياة اللى عاوزينها وبنحبها، اتخيل كل موقف عاوز انه يحصل وحس مشاعرك فى الموقف ده وده هيساعدك على تجلى الموقف ده.

-        امشي ويا مشاعرك واستوعبها واحتويها، مشاعرك مش جاية تنكد عليك وتخنقك، مشاعرك هى بوصلتك فى الحياة لما تتمكن من لغة المشاعر هتعرف تتعامل مع حياتك.

-        الأصحاب ثم الأصحاب ثم الأصحاب، روح لأصحابك وابكى لهم واحكى معاهم وعبر عن مشاعرك وأفكارك ليهم، على الأقل لو مفيش منهم رد يريحك هتبقى قدرت تفرغ متاعبك وده هيهون ألمك.

 

وخليك عارف ان أقصر طريق لتقليل التعب والألم هو التسليم للحياة والسير مع الموجه مكان ما توديك.