الستات ملكات الدراما.. وعلاقتهم بأشهر الجرائم في المجتمع
الستات ملكات الدراما.. وعلاقتهم بأشهر الجرائم في المجتمع
معظم الناس -مش بس في مجتمعنا الشرقي-، بل في العالم كله، بيعتقدوا إن الستات بيتمتعوا بشخصية درامية وعاطفية بشكل كبير جدًا وإن مافيش رجالة أبدًا عاطفيين. وده بيخليهم يتعاملوا مع الستات على إنهم كائنات مش واعية كفاية، لإنهم عاطفيين وبيعملوا دراما من أقل حاجة. وإنهم ممكن يعملوا بعض الأفعال الغير حكيمة بسبب إن عواطفهم بس اللي بتحركهم. في محاولات لإنساب صفات كتيرة مهمة زي العقل والحكمة وضبط النفس، للرجالة بس. مع إننا لو فكرنا، هنلاقي إن العاطفة شعور إنساني جميل وإنه مش حاجة معيبة، وإن إحنا -كبشر- عندنا الجزئين. وبرروا ده بوجود تغييرات هرمونية بتحصل للستات بتخليها عاطفية أكتر.
الموضوع بدأ من زمان جدًا، ففي القرن الـ 18 والـ 19، الناس اعتبروا إن الستات عرضة للـ "الهيستيريا"، وإنهم عاطفيات ومش مستقرات نفسيًا أبدًا ومعرضات للإصابة بالاضطرابات السلوكية، وده بسبب وجود "رحم" في جسمهم، فكانت الستات المصابة بالهيستيريا بتتعالج باستئصال الرحم. مر الوقت ووصلنا لحد القرن الـ 20، بدأ الباحثين يستبعدوا النساء من الأبحاث بسبب تقلبات هرمونات المبيض -من وجهة نظرهم-.
على الجانب الآخر، فيه أبحاث كتيرة اتعملت وأثبتت إن الرجالة بتحصل عندهم تقلبات هرمونية بتسبب أعراض بتشبه أعراض ما قبل الدورة الشهرية للستات، فبتسبب تقلبات مزاجية ليهم وبتخليهم عرضة للتوتر والغضب والاكتئاب وده بسبب تغيرات في مستوى التستوستيرون.
مجلس إدارة التوظيف في بريطانيا عمل دراسة على 2000 عامل و 250 مدير تنفيذي، عن فكرة العواطف في العمل، ولقوا إن الرجالة عاطفيين أكتر في مجال العمل، ومش بيقبلوا الرفض زي رفض أفكارهم أو تعرضهم للانتقاد. والبحث ده أفاد إن الرجالة أضعف من الستات في فكرة تقبل النقد، لما لجأ 46% من الموظفين للزعيق والصوت العالي لما أفكارهم اترفضت.
لما بصينا على اجتماعات مجلس الشعب أو حتى بعض البرامج الحوارية في مصر وبرا مصر، عشان نتعلم أكتر عن كيفية ضبط النفس والتحكم في المشاعر والغضب، -زي الرجالة بالظبط- لقينا إن الرجالة في كتير من الأوقات مش بيقدروا يعملوا ده، بل ممكن يفقدوا أعصابهم لدرجة الضرب والصراخ.
بل كمان إن الموضوع ماوقفش عند الضرب والصوت العالي، الموضوع وصل للقتل كمان. ففي حوالي شهرين بس، حصلت جرائم هزت مصر والعالم العربي. الجرايم دي أساسها فقط كان العاطفة. وده لما القاتل محمد عادل دبح زميلته نيرة أشرف بسبب إنها رفضت الارتباط بيه، وبعدها اتكررت الجريمة بحذافيرها في الأردن، ورجعت اتكررت تاني في مصر في حادثة قتل إسلام فتحي لزميلته الطالبة سلمى بهجت، بسبب إن أهلها موافقوش بيه. كل ده، وما خفي كان أعظم!
التناقض هنا بيبان في أحكام المجتمع على الجرائم اللي بتحصل بسبب الخيانة الزوجية، ففي حالة خيانة الزوجة لزوجها، وقتل الزوج ليها، بتعتبر دي جريمة شرف، لإن الراجل ساعتها مابيقدرش يتحمل ده والأمر بييجي عليه وعلى مشاعره وعلى رجولته وكل حاجة، أما في حالة قتل الزوجة لزوجها بسبب الخيانة الزوجية، الجريمة بتبقى جريمة قتل عادية جدًا، وده بيحصل بالرغم من إن الستات "عاطفيات وحساسات من الدرجة الأولى" بالنسبة للمجتمع، ومع ذلك مش بيستمحوا لهم العذر ولا إن الأمر ممكن ييجي على مشاعرهم ويؤذيها!
الأمر ممكن يتغير لما المجتمع يستغنى عن بعض الأفكار زي إنه مافيش راجل بيعيط، زي إن الستات نكدية، زي إن قعدة البيت بقت خنقة، زي إن التعبير عن المشاعر خطيئة، وغيرهم كتير!
مقالات ذات صلة

(كُلي ڪ... (اليونانية
1359 0(كُلي ڪ... (اليونانية اليوم نطير إلى بلد أوروبي آخر لمتابعة سلسلتنا، حيث نعيش يوم مثل المواطنين ونت...

إزاي تتعامل مع فقدان الشغف؟
402 0كتير مننا بتعدي علينا فترة نحس إننا فقدنا الشغف في كل حاجة في الحياة، وبنبتدي نحس إن كل حاجة سخيفة و...

ازاي تريحي و تتبسطي في الحظر
1177 0وباء الكورونا الجديد جالنا بهدية، ادانا وقت. معظمنا دلوقتي يا بيشتغل من البيت يا بينزل يومين او تلات...

"ذات" هى هوية
1972 0إتباع الشغف هو طريق طويل من النجاحات والاخفاقات. وكمان بيتطلب مننا أننا نخرج بره مساحة الأمان ونكتشف...
شكراً لك
شكرا علي تفاعلكم معنا. هنراجع الكومنت و ننشره خلال ٢٤ ساعة.
The form contains errors